الاثنين، 15 يوليو 2013


الحاكم هو وحده الرجل الحر في الدولة العراقية
بكر الجبوري
30/5/2013

أن مانسمعه دائما من رجال الدين وأهل العلم الشرعي أن المؤمن مبتلى لكن حسب مفهومي وعلمي أن من يبتلى قد يبتلى بمرض أو فقر لأكن مبتلينا به نحن العراقيين لم يجري على احد من خلق الله ابتلينا بأناس أبشع ما عرف التاريخ مجرمين لم تشهد سجلات الجرائم على جرائم مثل جرائمهم لا اعرف ما اسميهم حتى الشياطين لم تصل إلى سفالتهم وإجرامهم أن الجرائم التي تحصل في العراق هي جرائم منظمة من قبل السلطة الحاكمة وذلك هو نهج يتبعه كل طاغية متجبر كل إنسان مهووس في الإعجاب بنفسه يتصور أنه هو المختار الذي اختاره رب السماء هذا ما نراه من مختار عصرنا و ومالكي حكومتنا و قارون عراقنا ومن هوسه في أطلاق الألقاب على شخصيته الهزيلة هذا الطاغية المتكبر الذي أذاق الشعب شتى أنواع القتل الجماعي والإبادات البشرية هذه هي أفعال كل طاغية

كونه لا يثق بشعبه ولهذا يعمل على تدمير روح الشعب وزرع بذور الفتنة والشك ويوصلهم لمرحلة من العجز عن فعل أي شيء ويعودهم على الذل والهوان والعيش بلا كرامة ويقضي على كل أصحاب العقول والمفكرين والمثقفين كما يعمل على تجنيد جواسيس الخبرين لجمع المعلومات عن شعبه ومحاولة إغراء بعض النفوس الذليلة لنشر الفساد والخلاف بين أفراد الشعب .

والأمر المهم لعمل الحاكم الطاغية هي محاولاته إفقار شعبه وفرض عليه القيود التي تثقل كاهلهم حتى ينشغل الناس بالبحث عن قوت يومهم فلا يجدون الوقت للتأمر عليه كما وينتهج الحاكم الطاغية إلى محاولات إشعال الفتنة بين طوائف الشعب منطلقا من قاعدة اليهود فرق تسد وشعار أو شعور الحاكم الطاغية إن جميع الشعب يودون الإطاحة به ولهذا نجد الحاكم الطاغية يختار الفاسدين ليكونوا عونا له لأنهم عبيد النفاق والتملق والمداهنة والحاكم الطاغية يكره الرجل صاحب الكرامة والشرف والسمعة الطيبة لأنه سيزاحمه في هذه الصفات فالحاكم الطاغية يعتقد في قرارات نفسه الخائبة أنه هو صاحب الشرف والكرامة وإن امتلاك غيره لهذه الصفات هو اعتداء على شخص الحاكم كل هذا هو ما يعانيه العراق وشعبه من هذه النفوس المريضة التي ابتلينا بها وابتلى بها عراقنا دمروا الحضارة وقتلوا الإنسانية ودمروا النفوس مزقوا المجتمع حرفوا التاريخ وغيروا المناهج حرفوا العقيدة ومزقوا الصف خلقوا.
الفتن بين ابنا الشعب هذا هو النموذج الحقيقي للطغيان وهذا ما يؤكده الأوربيون عندما يشتمون حاكما لديهم يصفونه بأنه أقرب إلى الطاغية الشرقي فالحاكم الطاغية الشرقي يعامل شعبه معاملة السيد للعبيد.



هل إن العراقيين جميعا عبيد للحاكم الذي ظل هو وحده الرجل الحر ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق