التفاوض أفضل من ارتكاب الحماقة
بقلم / بكر الجبوري
20 مايو2013
من الأفضل لسلطة بغداد أنها تسلك طريق التفاوض مع الجماهير المعتصمة في المحافظات أفضل لها من ارتكاب حماقة حيث أن من وجهة نظري تعتبر خطوة جيدة ونقلة نوعية في أدائها الذي لم يعهد لها أن انتهجته أو تعودت على سلك الطريق الصحيح واعرف انه سيكون خيار صعب لها وخارق لعاداتها كون أنها تعودت على سلك الطريق الأسهل والأكثر أجراما ووحشية حيث لا يكبدها عناء الحوار و أقناع الخصوم أو المعارضين لها وهو التصفيات الجسدية والاعتقالات في غياهب السجون السرية التي أذما دخلها شخص لم تبقى في أذهان أحبابه أو ذويه ألا الذكريات وكانت لا أغلب العراقيين ذكريات مريرة في ضل هذه السلطة حيث فقدنا الكثير من الضباط والصحفيين والعلماء والمثقفين.
ألان وبعد أن قرر المعتصمين تخويل الشيخ السعدي يمكن للحكومة أن تقلب صفحة جديدة لتدفن العار الذي لحق بها في السنوات الماضية وتبدأ بالتفاوض مع المعتصمين ليكون هذا التفاوض دفعة إلى الأمام لممارسة الديمقراطية السياسية الحقيقية حيث هذه
الخطوة تساهم لبناء الدولة المدنية الحديثة التي تحترم المواطن ولو أن هذا الإجراء متأخر لكن هو الأفضل بدل إن تكون أزمة تسببها حماقة أفكار مراهقين السياسة تجر البلاد إلى أمور لاتحمد عقباها مثل الحرب الأهلية أو التقسيم وهما أحلاهما مر وهذان الخياران لأتلقى ترحيبا في نفوس الوطنين .
لذلك نتمنى على السلطة في بغداد الترحيب بمقررات المعتصمين وتخويلهم الشيخ السعدي بالتفاوض بالنيابة عنهم والتفاعل معها في تلبية مطالبهم .
ونحذرها من وسوسة المراهقين من مستشاريها لدفعها في المغامرة بارتكاب أي حماقة ضد المعتصمين في الانبار لأنها ستكون تكرار لمأساة التجربة السورية وأشد منها فصحاري ورمال الانبار ستكون مقبرة للمعتدين وللمحتل تجربة في ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق