السبت، 3 مايو 2014

هل ينتزع ألاديب رئاسة الوزراء من مختار العصر
بقلم / بكر الجبوري
5/4/2014
عاد لتصدر المشهد السياسي هذه الأيام وزير التعليم والبحث العلمي والقيادي في حزب الدعوة علي الأديب وتصريحاته الإعلامية التي تثير حساسية رئيس الوزراء نوري المالكي والتي تعد بحد ذاتها تصريحات مقلقة لرئيس الوزراء كون أن الأديب هو المنافس الأقوى لمنصب رئاسة الوزراء وكان أخر تصريحاته التي قال فيها أن من السابق لأوانه الحكم بتولي شخص معين لمنصب رئاسة الوزراء.
حيث ذكر ذلك في لقاء متلفز بثته قناة الحرة أن صناديق الاقتراع هي المقياس في تشكيل الحكومة القادمة.
وأضاف أذا تمكن حزب الدعوة من الحصول على الأغلبية من المقاعد فليس بالضرورة أن تناط المهمة بشخص معين ، مؤكدا و بإشارة منهُ إلى المالكي , وليس الأمر بيد المالكي كما يشاع يستطيع فرض نفسه، وإنما هناك الأمانة العامة لقيادة الحزب وهناك الكثير من الشخصيات المجاهدة والتي ساهمت في مواجهة الديكتاتورية قادرة ومؤهلة لتولي منصب رئيس الوزراء.
من الواضح أن هذا التصريح في ضوء الذي تناقلته وسائل الإعلام ووكالات إخبارية هو تكملة لسلسلة الاعتراضات السابقة والخلافات بين الأديب والمالكي وهي كذلك أشارات حول نية الأديب طرح نفسه لمنصب رئيس وزراء العراق في الدورة القادمة .
كما تناقلت وكالات إخبارية إنباء وردتها من مصادر مقربة من الحزب الحاكم عن وجود مباحثات لترشيح وزير التعليم العالي علي الأديب بديلا عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ، في حال رفض الكتل السياسية لترشيح المالكي لولاية ثالثة ، في الانتخابات القادمة ، وذكر المصدر أن الأديب أبدى ترحيبه بهذا المقترح مؤكدا عن استعداده التام لها ، معربا عن شكره وامتنانه لقيادات حزب الدعوة ومثنيا على ثقتهم بهِ .
علما أن الأديب يتمتع بمكانة عالية في الحزب , وله تأثير واسع وفعال على قيادات الحزب الذي أتضح بعد أن أحرج حزب الدعوة بسعيه للانشقاق إن لم يحصل على حقيبة وزارية, فكان الحزب بين ثلاثةِ خيارات .
حدوث التصدع والانشقاق بقيادة شخص مهم, أو التفريط بوزارة التعليم للدكتور وليد الحلي الذي كان مرشحا لمنصب الوزير آنذاك , أو تسليمها للأديب .
أسمه الحقيقي علي أكبر زندي وهو من أصول إيرانية , مولود في كربلاء عام 1944 , وانتمى الى حزب الدعوة وهو ابن عم الحاج محمد صالح الأديب احد مؤسسي الحزب , وشقيق الحاج صالح زندي المعلم في المدرسة الإيرانية بكربلاء في الخمسينيات !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق