السبت، 3 مايو 2014

بعد يأسه من الولاية الثالثة المالكي يعول على الدباس لإسعافه
بقلم / بكر الجبوري
19/4/2014
مؤامرة جديدة يسعى لها المالكي بمساعدة فاضل الدباس للحصول على الولاية الثالثة وذلك بعد يقينه بعد الحصول عليها .
لا يخفى على المتابع للشأن العراقي والذي ينظر بنظرة موضوعية للواقع العراقي, والأحداث الجارية, والأزمات الحاصلة ,التي سببها أخفاق الحكومة ونهجهاها الطائفي , وفكرها المأزوم بسبب ما عاناه أفرادها في المنفى و التسكع على أبواب المخابرات في الدول المعادية للعراق .

فمن سينظر كما ذكرنا نظرة واقعية بمعادلات حسابية بسيطة وسياسية سيعرف أن المالكي لن يفوز بولاية ثالثة ؟
ربما سيتهمني بعض أصحاب القلوب المريضة أو الأقلام المأجورة بأني طائفي ويعتبر هذا ترويج ضد مختار العصر , وتعبئة المواطن ضده , فالشعب لايحتاج إلى تعبئة فقد علمته الظروف والأحداث أفضل تعليم وقدمت له أقسى التجارب ؟
فالمالكي خسر ثقة الشعب وثقة حلفائه وهذا ما صرح به المجلس الأعلى على لسان باقر جبر بقوله لايمكن لحزب الدعوة الاستحواذ على رئاسة الحكومة المقبلة , بينما صرح رئيس كتلة التيار الصدري بهاء الاعرجي بأن رئاسة الحكومة ستكون من نصيبي ,وكذلك أعلن التحالف الكردستاني بعدم الموافقة على تولي المالكي لولاية ثالثة , وهذا يثبت تخلي الحلفاء عنه .
أما الكتل السنية أيضا أعلنت كتلة الحوار ومتحدون على لسان رئيسها النجيفي بعدم التصويت للمالكي بولاية جديدة .
والمالكي يعرف مدى خطورة وضعه وصعوبة نجاحه بالانتخابات القادمة لذلك لجاء إلى أيجاد حلفاء من العملاء داخل المكون السني ودعمهم في المرحلة القادمة ,مثل كتلة العراق التي يرعاها رجل الإعمال سئ الصيت ( فاضل الدباس ) صاحب فضية أجهزة كشف المتفجرات .
ويمكن للمواطن العراقي أن يعرف ذلك من خلال مرشحي هذا ألائتلاف الذي تربطهم علاقة وثيقة بالمالكي .
أتمنى على الجمهور السني أن يعي حجم هذه المؤامرة التي تحاول أضعافه لتقوية المالكي ؟
من خلال هذه المناورة يمكننا أن نقول أنها لعبة الغاية منها خداع الجماهير السنية وتضليلهم ومن ثم سرقتهم وقتلهم مثلما فعل في الحويجة والفلوجة والرمادي لعبة مكشوفة .
ليحذر الشعب السني من هؤلاء المرشحين الذي انضوى تحت هذا الائتلاف وهم كل من :
سعدون الدليمي، وزير الدفاع والثقافة. "كتلة ارض السواد"، بزعامة ثائر شعلان جاسم العدوان، سني عشائري، "أمل العراقية المستقلة"، بزعامة محمد طه حمد الهدلوش. كتلة "الوطن الواحد"، بزعامة نايف محمد ثامر غانم. حركة "المسيرة والإصلاح العراقي"، بزعامة محمد علي سليمان. تيار "عراق التغيير الوطني"، بزعامة علي حسن اسماعيل جار الله. "وطني اولا"، بزعامة يحيى احمد فرج حمادي.. كتلة "شمس الوطن"، بزعامة عثمان ابراهيم الجحيشي. باسل عبدالوهاب محمد. كتلة "بغداد الوطنية المستقلة"، بزعامة فاضل عباس شنيت. "تجمع الأفق الجديد"، بزعامة قاسم محمد عبد حمادي الفهداوي، وهو محافظ الأنبار السابق. "تجمع البناء والإعمار"، بزعامة أركان خلف طرموز الشرقي. "تجمع وطنيون"، بزعامة احمد عبدالله محمد الجبوري. كتلة "عراق التطور والبناء"، بزعامة عباس جاسم الدباس، شقيق زعيم الائتلاف، فاضل الدباس. حركة "البديل"، بزعامة اسماعيل غازي عودة زوير، تيار "حقوق الشعب"، بزعامة علي الصجري. الكتلة "العراقية الحرة"، بزعامة قتيبة الجبوري و توفيق الياسري ومهدي الحافظ".
مؤامرة جديدة على هذا المكون يعول عليها المالكي واعوانه فليكن أهلنا على قدرالمسؤلية ولنقطع الطريق على هؤلاء المجرمين والخونة الذين يحاولون مساندة هذا الطاغية وأبقائه جاثما على صدورنا فقد وردت دراسات مستفيضة تثبت أن هذا الطاغية زائل واليكم أحدى هذه الدراسات التي تثبت صحة ما أوردناه .
نشر معهد واشنطن دراسة حول الانتخابات جاء فيها : رئيس الوزراء نوري المالكي يواجه صعوبات حالياً وهو يبادر يوميا لايجاد حلول ممكنة لتفادي خسارته المتوقعة رغم التقارير المغلوطة التي تبشّر بفوزه. فمنذ فترة قصيرة نشر معهد "بروكينغز" في واشنطن تقريراً يتوقع فوز المالكي ب 110 مقعد ويتحدث عن الدور الايراني المحتمل في الانتخابات. لكن يبدو انه تم اعداد هذا التقرير وفقا لمعلومات ميدانية او اعلامية عراقية ، فالمتتبّع لحالة العراق السياسية بصورة عميقة يعلم بأن الواقع على الارض مختلف.
المالكي حصل على 89 مقعدا في انتخابات 2010 وبالرغم من معارضة المالكي التي ادّت الى اعادة حساب النتائج من قبل المفوضية العليا للانتخابات بقيت النتائج على حالها- أي 89 مقعداً. ولو قمنا بمقارنة بسيطة بين انتخابات 2010 وانتخابات 2014 لوجدنا ان هناك فرقا كبيرا بين الفترتين. ففي الفترة الاولى كان للمالكي صورة ايجابية ليس لدى الشيعة فقط وانما لدى الاكراد وبعض السنة ، كما ان الوضع السياسي كان اكثر استقرار ولم يكن هناك نزاعا سياسيا شيعيا - شيعيا.
اما اليوم، فان الوضع الامني في اسوء حالاته والعراق يخسر تقريباً 1000 قتيل شهريا ، وبالرغم من أن ميزانية العراق ازدادت اكثر ووصلت الى 150 مليار دولار، الا ان تقرير الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط اكد ارتفاع مستوى الفقر الى ستة مليون عراقي في 2014 . بالاضافة الى ذلك، كان هناك وزيري دفاع وداخلية متفق عليهم من قبل كل الكتل السياسية في عام 2010 ، اما اليوم فان الوضع تغير، كما ان البرلمان العراقي لم يتفق بعد على الميزانية. ان فرص نجاح العراق كدولة في نهاية 2014 كانت كبيرة ، الا ان الفشل ازداد والوضع الامني تدهور والعلاقات الدبلوماسية ازدادت سوءاً والارهاب لم يعالج بل استشرى.
ووفقا لهذه البيانات، فان المالكي لن يحصل على اكثر من 65 مقعدا في انتخابات 2014، لكن بعض حلفائه، ككتلة العراق التي يرعاها رجل الاعمال العراقي فاضل الدباس، قد تحصل على 10 مقاعد أو 15 ، وقد تشكل كتلة داخل البرلمان بمقدورها الفوز ب 80 مقعد في احسن الاحوال.
فالحذر يا أهلنا من التصويت إلى ( ائتلاف العراق ) الذي هو في حقيقته أتلاف العراق وتدميره !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق