السبت، 3 مايو 2014


يا شعب العراق الصابر
بقلم / بكر الجبوري
29/4/2014
لايخفى عليكم أن العراق يمر في منعطف تاريخي بسبب السياسات الخاطئة , لمن أعتلى سدة الحكم من مراهقي السياسة الذين ينفذون أجندات الدول المعادية للعراق وشعبه , فأما الانزلاق إلى أتون الحرب الطائفية , وأما الخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخلنا به جرذان الثورة ألإيرانية .
يا شعب العراق الصابر علينا أن نتسامى
فوق خلافاتنا ونلملم جراحاتها ونتعاضد فيما بيننا فالكل يعرف أنه بغير ذلك لن يكون لنا صوت للتغيير
أن الطاغية الذي جثم على صدر الشعب وأرجع العراق حقبة زمنية إلى الخلف بسبب عنجهيته وتفرده في الحكم , فهو لا يعترف إلا بمنطق القوة والندية في المواقف والمعاملة بالمثل.
فقد أحدث الفرقة بين أبناء البلد الواحد , وأدخل البلاد في نفق الطائفية وألان نحن امام التحدي الأكبر الذي يواجه العراق ، فقد أصبح صراع مؤلم ، ذاق الشعب بسببه شتى صنوف العذاب والحرمان والتشريد والتهجير والقتل بدم بارد بيد مليشياته وعصاباته .
والجميع يعرف مدى حجم المجازر التي خلفها أبان فترة حكمه وتحت ذرائع شتى فقد ابتدئها في البصرة تحت اسم صولة الفرسان , وأعقبها في مجزرة الزركة في النجف , وبعدها في الحويجة وألان في الانبار وغير ها من المحافظات الأخرى مثل ديالى
واقع مرير ودموي غرق فيه العراق ونعيشه يومياً حيث المذابح والدماء والدموع دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر لحل قريب ينهي هذه المأساة التي عصفت بأرواح أهلنا.
أزمة بل محنة تسبب فيها الحزب الحاكم بسياساته القمعية بعد أن فقد شرعيته الشعبية والدولية، لكن عليه أن يعلم أن إرادة الشعوب لن تقهر رغم الصعاب وأن راية الحرية لن تسقط مهما طال ليل الظلم والجبروت والاستبداد .
لقد أخذته العزة بالإثم وأصبح يدعي أنه مختار العصر وقد اختارته العناية الإلهية لإنقاذ الشعب ولا يعرف أنها ديكتاتورية الحاكم الأوحد ويمارس الظلم البغيض بضمير ميت وإحساس مفقود بحقوق المواطن وهيبة وكرامة البلد متذرع ومتبجح بما يدعيه باتهام خصومه بالإرهاب وألارهاب أقرب له من غيره .

ياشيوخ العراق ويا شباب العراق كونوا صفا واحدا سنتا وشيعة ولا تصدقوا ذرائع هذا الدجال بإيهامكم وأخافتكم من أخوانكم من المكون الأخر ليخلق الفوضى كي يخفي فشله فمن السهل على كل من يفشل في إدارة بلده والوفاء بتطلعات شعبه يمارس سياسات العزل والإقصاء ، وأن ينعت خصومه ومكونات أصيلة من شعبه بالإرهاب ، هذه الكلمة الفضفاضة التي فشل العالم حتى الآن في إيجاد توصيف دقيق لها والتي يتعين عند إطلاقها التفريق بين الحقوق والتخريب ، والمقاربة بين المطالب المشروعة والممارسات القمعية المتشنجة.
لذلك يجب علينا تغيير هذا الحاكم المستبد للحفاظ على العراق وشعبه فبقاء هذا الطاغية معناه دمار البلاد والعباد , فأنتم أما هذا المنعطف التاريخي في الثلاثين من نيسان فاجعلوا العراق وشعبه نصب أعينكم فالتاريخ لا يرحم ولا ينسى شئ فأما أن تكونوا في صفحاته البيضاء وأما أن تدخلوا في صفحاته السوداء فلكم الخيار والأيام دول !!!
وأذكركم بحديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق