مختار العصر يجتث قبلة المسلمين
بقلم / بكر الجبوري26/12/2013
يبدو أن مختار العصر جمع ملفات على قبلة المسلمين وأدلة تدينها وفق المادة 4 إرهاب .
هذه التي تعود المسلمين أن يتوجه لها في صلاتهم وعبادتهم إلى البيت الحرام في مكة المكرمة وهذا ليس برغبتهم أو لحساباتهم أو مصالحهم لكن هو اختيار ألاهي انزله بنص قرأني .
فقال سبحانه لرسوله الكريم وللمؤمنين ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ).
منذ ذلك اليوم لم يكن للمسلمين قبلة غير هذه القبلة مهما كانت محبتهم لبقعة في الأرض غيرها, أو مهما عظموا ديارا سواها, فهي تكليف الهي والتشريع الإلهي قد انقطع بتمام القران وبوفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
لم يجرؤ مسلم في يوم من الأيام أن يطالب بوجود قبلة أخرى غير المسجد الحرام غير الفرق الضالة التي تعلن كذبا وزروا أنها تنتمي للإسلام وفي حقيقتها فرق باطنية خبيثة, فأصحاب البهائية الضالة يتوجهون بقبلتهم إلى البهجة بعكا بفلسطين, والبهرة يتوجهون في صلاتهم إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند ويطلقون عليه اسم الروضة الطاهرة, وغير ذلك من الفرق الضالة المضلة.
اليوم وبعد التغيرات في الشرق الأوسط وتسيد إيران في المنطقة وسقوط العراق في أيدي الشراذم من المجوس باتت تعلن بعض جرذان الفرس عن الكثير من أفكارهم المريضة لهدم الدين الإسلامي بكل وضوح وبغير تقية تتسلسل هذه الأفكار والمعتقدات المريضة التي لاتمت للإسلام بصلة وهي مخالفة للعقائد .
لذلك يطل علينا جربوع العصر رئيس وزراء العراق في لقاء مصور تبثه الفضائيات يطالب بتغير قبلة المسلمين لتكون كربلاء هي قبلة المسلمين الذين يتوجهون إليها خمس مرات يوميا والسبب كما ادعى لوجود قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما فيه.
فقال الملحد: ( إن كربلاء لابد أن تكون قبلة العالم الإسلامي لأن فيها الإمام الحسين ) ويرغب في تطوير منطقة كربلاء لتليق باستقبال زوار الإمام لتكون قبلتهم الجديدة ؟
كذلك لم يكتفي هذا الملحد بل تكلم في هذا الحفل بمناسبة الأربعينية للأمام الحسين عليه السلام حيث قال أن زوار الأمام يجب أن يتوجه إلى هذه القبلة كل جمعة بل وخمس مرات في اليوم ويعني في الصلوات الخمس أي أن قبر سيدنا الحسين رضي الله عنه هو قبلة المسلمين في العالم الإسلامي !!!
لكن من الواضح أن هذا المختار قد أصيب بلوث أوبمس حيث نسي أو تناسى أن قبر سيدنا الحسين لم يتم تحديده وقد اختلف فيه الكثيرون من العلماء ,فكثير من المساجد يدعون أن فيها شئ من سيدنا الحسين وتسمى باسمه مثلا في مصر وعسقلان وغيرها وكذلك في روياتهم افتراق الرأس عن الجسد ؟
عجبا لكم أيها الرعاع .
ماذا أنتم فاعلون لقد نسفتم كل شئ في عمل منظم من قبل أسيادكم الفرس تحاولون تحريف كل شئ وتدمير الإنسانية والدين والثقافة لقد أقصيتم كل شئ لم يبقى سوى أن تجثوا قبلة المسلمين !!
فما هي حجتكم هل هي قبلة البعث أم هي قبلة النظام البائد !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق