السبت، 27 ديسمبر 2014

ظاهرة الفضائيين منتشرة في كل الوزارات وحتى في الحشد الشعبي ولا أستبعد وجودها في الحوزة

بقلم /بكر الجبوري

23/12/2014
الى متى تبقى ملفات الفساد متصدرة تصريحات المسؤولين والسياسيين في الحكومة العراقية دون وضع حد لها وحسمها بصورة جدية .
سمعنا الكثير من التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الحكومة السابقة وكان أكثرهم تصريحات عن الفساد رئيس الحكومة المخلوع الدكتاتور نوري المالكي لكن لم نلمس منه أي تغيير بخصوصها , لا بل قد زادها فسادا وخرابا ابتدءا من فضيحة فساد وزارة التجارة المتمثلة بوزيرها التابع لدولة القانون عبد فلاح السوداني إلى أن ختمها أخيرا بفضيحة الجنود الفضائيين . لاعجب في ذلك فقد كانت الحكومة السابقة هي عبارة عن حكومة فضائية ابتدءا من ( ضخامة رئيس الجمهورية جلال الطلباني ) الذي كان هو القائد للفضائيين , الذي قضى فترة ولايته في منتجعات أوربا وهو يتسلم راتبه كرئيس جمهورية العراق , نزولا الى مجلس النواب العراقي الذي كان أكثر من ثلثه لم يحضر جلسة واحدة للبرلمان لا بل ولم يدخل العراق طيلة دورته في المجلس , أما عن الوزارات الأمنية فحدث فلأحرج فقد قدر عدد الفضائيين بخمسين ألف فضائي يتم صرف رواتبهم من ميزانية الدولة , ناهيك عن وجود فضائيين في دائرة التقاعد, والبلدية, والرعاية الاجتماعية , بل وحتى في مايسمى بالحشد الشعبي جند المرجعيات توجد ألاف الأسماء الوهمية وألا أستبعد أن يكون في الحوزة مرجعيات فضائية . ألان نحن في عهد حكومة جديدة تدعي منهجها ألإصلاح مضى على ولادتها أكثر من أربعة أشهر ولم يتم معالجة أي من ملفات الفساد التي أدت إلى تدهور الأوضاع في العراق أو محاسبة المتسببين في ذلك . منذ أكثر من شهر فجر رئيس وزراء العراق الجديد ملف جديد وهو ملف الفضائيين وأعلن عن وجود خمسين ألف فضائي بين صفوف الجيش العراقي , أمام الفضائيات والإعلام كاشف زيف الحكومة السابقة ومرض قياداتها الشاذة والمتهاوية في بؤر الفساد !
التي أصبحت أطروحة الإعلام , وأضحوكة المواطن الذي ترجمها برسوم كاريكاتيرية غزت مواقع التواصل الاجتماعي . لكن هنا أتسأل عن ما إذا كان السيد ألعبادي بتصريحاته الأخيرة عن وجود فضائيين بين صفوف الجيش العراقي يقصد به النزاهة وتطهير المؤسسة العسكرية من هؤلاء
أو دعاية متهاوية ؟
فإذا كان الهدف هو الشق الأول من السؤال , فلماذا تأخر ألعبادي كل هذه الفترة دون كشف المقصرين وتقديمهم للمحاكمة وماذا ينتظر ؟
أما إذا كان هدفه الثاني وهو الدعاية كما كان يفعلها قبله المالكي بتصريحاته من ارض كربلاء فأنها بنظري تدل على غباء مصطنعيها , وانك ستثقل كاهل العراق بملف فساد أضافي سيبقى يستنزف ثروات البلاد !
ولا نأمل منك أي تقدم للنزاهة !!
هنيئا لك سيادة رئيس الوزراء وهنيئا لكل أعداء العراق بهذا!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق