السبت، 27 ديسمبر 2014

من بكر الجبوري إلى حيدر ألعبادي رئيس وزراء العراق المحترم

18/12/2014

أكتب لك هذه الرسالة علها تكون لك مصباح تهتدي بنوره
بعد التحية
أتصور الكل يجمع على أنك يا سيادة رئيس الوزراء رغم خطواتك الخجولة في الإصلاح لكنها كانت صحيحة وموفقة , رغم أن التركة التي خلفتها الحكومة السابقة كانت خطيرة ومعقدة , تحتاج إلى مثابرة وجدية في التعامل لا انتشال العراق من السقوط في الهاوية .
هذا الإرث الضخم من التركة التي أتناوله ألان هو أشبه بالطامة الكبرى التي ستطيح بالعراق ,ولغرض أصلاح ما خلفه الأعداء يحتاج العراق لوقفة جادة من كل الأطراف معك بل وكل مفاصل الحكومة ومساندتك لسحب الحصانة والثقة والحماية من كل المسؤولين الذين كانت لهم اليد في زج البلاد بدوامة الأزمات المفتعلة والمخطط لها سلفا لأغراض شخصية . لكن رغم شروعك يا سيادة رئيس الوزراء بمكافحة رؤوس الفساد في مؤسستين كانت لها المسؤولية الكاملة على الانهيارات الأمنية في خمس محافظات تمثل ثلثي العراق , وقد طالت هذه الحملة قيادات كبيرة في وزارتي الداخلية والدفاع لكنها حملة غير مكتملة كون ينقصها إجراءات أخرى فورية لمفاصل لها علاقة بأمن المواطن واستحقاقه ومنها القضاء العراقي المسيس الذي استعملته الحكومة السابقة لأغراض سياسية وأهمها الاستهداف السياسي . نعترف أنك تواجه مشاكل وضغوطات ومتاعب في خطواتك الإصلاحية من قبل دولة القانون وحليفتها إيران لإبقاء العراق مستباح وخاضع لسيطرتها . لكن عليك أن تعلم أن الجماهير تساندك في حملة الإصلاح ومكافحة المفسدين لذلك عليك عدم الالتفات والاهتمام لحزبك الذي أثخن في جراحنا وخيانة البلاد, مساندة الجماهير لك هو الدافع الأول الذي سيزيد من فرصة نجاحك , والدافع الثاني الذي سيعزز نجاحك هو الدعم العربي والدولي لذلك عليك استغلال هذين العاملين لتكون رجل المرحلة , والمنقذ أو المخلص لهذا الشعب . الذي عانى الأمرين من قبل الحكومة السابقة التي قادها مشعوذ أحمق ( نوري المالكي ) ورسمت سياستها ساحرة شمطاء ( حنان الفتلاوي )
ونستدل على ذلك بالتوجه العام الدولي والشعبي على دعمك في محاربة الإرهاب والمفسدين وهو لقناعتهم بصحة مسارك . لذلك عليك أن تكمل مراحل حملة الإصلاح بمحاكمة كل المسؤولين عن الإخفاق وكشف مؤامراتهم التي أوصلت العراق إلى هذا الحال دون محاباة في تنفيذ القانون ! بهذه الإلية يا سيادة رئيس الوزراء تكون قد أنجزت المهمة الأولى في الإصلاح ومكافحة الفساد في المؤسسة الأمنية والعسكرية !! أما دون هذا الإجراء فأنت تكون قد تواطأت مع المجرمين . وفي نظري كمواطن أنت مشارك في الجرم ولن يسامحك الشعب ولا التاريخ الذي سيكتب أسمك في الصفحة السوداء !!! لذلك عليك يا رئيس الوزراء الاختيار بين أن تكون رجل المرحلة وقائد للعراق أو مجرد ( كومبارس ) تحت خشبة مسرح دولة القانون !!!! هذه رسالتي اليك مع التقدير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق