السبت، 27 ديسمبر 2014

الشذوذ المذهبي يولد شذوذ جنسي وكلاهما يهدم المجتمع

بقلم / بكر الجبوري

11/12/2014
لو كنت ديمقراطيا مثقفا متحضرا ومؤمن بحرية البدع وأعتبرها جزء لا يتجزأ من عقيدتي بحرية الإنسان كما يريدني أصحاب الفكر الشاذ, فيجب علي قبول أفعالهم المشينة والشاذة ,كي أسلم بنفسي من انتقادهم واتهامهم وتهديداتهم !
كي أكون من المثقفين بنظرهم علي القبول بطعنهم رموز الدين الإسلامي . لكي يرضى علي أحفاد كسرى كان يجب علي السكوت على من يطعن بعرض رسول الأمة ألإسلامية !! كي أكون بنظرهم محبا لسيدنا الحسين عليه السلام علي أن أغض الطرف عن سبهم قادة المسلمين ’وصروح ألإسلام الخلفاء الراشدون . أبو بكر الصديق أول من صدق برسالة المصطفى و صاحبه في الغار . عمر أبن الخطاب فاروق ألأمة الذي أعز الله به ألإسلام بعد دعاء النبي المصطفى لربه ( أللهم أهدي أحد العمرين ) . عثمان أبن عفان الذي تستحي منه ملائكة الرحمن ومجهز جيش العسرة !!! كي يرضى عليك أصحاب الشذوذ الديني يجب عليك عدم ألانتقاد وأنت تشاهدهم في العلن وأمام الملاء يطعنون بعرض الرسول وصحابته , وفي الخفاء يتطارحون الغرام ويتبادلون القبل في ما بينهم كا عاشقان والهانان . شواذ في الفكر والمنهج والعقيدة والمذهب ... كل هذا ويعترضون على وصفي لهم بالشواذ ؟ أقولها ولن أتنازل عنها شواذ .. ولو كان يمكن استخدام الكلمة الأخرى لكتبتها ولكن حرصا مني على الحد الأدنى للذوق لن أكتبها !

ورغم كل الضغوط والتهديدات ستبقى عقيدتنا ثابتة ومهما كانت النتائج سأبقى رافضا لكل سلوك شائن يعبث بالدين والمجتمع وحياة الإنسان الكريمة .
من أجل هذا يتهموني بعدم الثقافة والطائفية ! ما الذي حصل ولماذا الإصرار على ربط الثقافة والإبداع بالشذوذ الديني والمذهبي؟ أجيبوني بعلم أن كانت لديكم حجة مقنعة !!
فلا يمكن أن ننكر أن هناك توجهات إيرانية بهذا الخصوص لتمزيق النسيج العراقي , وهدم الدين الإسلامي ,وكذلك تمارس بعض المنظمات الإيرانية ضغوطا على المرجعيات في النجف لتخفيف القيود وغض الطرف عن هؤلاء الشواذ دينيا , بل وقد وصل الأمر بالتعامل معهم وتوجيههم في الجلسات المغلقة .
أعلم أن الكثيرين من المرجعيات والعمائم والمليشيات وبعض من أفراد الاجهزة الأمنية اتخذوا مني عدوا لدودا لهم وأرسلوا لي الكثير من التهديدات , إذا لم يتم سحب المقال الذي يحمل عنوان ( فعاليات زيارة عاشوراء تعبر عن شذوذ هذا المذهب) فأقول لهم لاتهمني تهديداتكم فقد من الله علي بالأمن والأمان وأعزني بدولة الكفر التي أقيم بها خيرا من دولتكم .!!
أطلت في السرد وثقلت الكلمات في نهاية المقال وكم تمنيت ألا أكتب في مثل هذه المواضيع . لولا أنى رأيت وسمعت وعلمت ما لا يطاق السكوت عنه ! فإن كانوا هم أحرارا بأن يطعنون بعرض نبينا (ص) ورموزنا وقادتنا ويمارسون المنكر والشذوذ في زياراتهم !! فلنكن نحن أيضا أحرارا، ولنرفض بالحرية نفسها، شذوذهم، بل لن يمنعنا أحد من احتقار فعلتهم ووصفها بالنكراء ما حيينا في هذه الدنيا.. وحتى يأتي يوم لا مرد له !!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق