الخميس، 14 نوفمبر 2013



قالت لي العصفورة
بقلم / بكر الجبوري


2/11/2013

اجتماع سري حضره ممثلون لعده ائتلافات سياسية وطائفية في منزل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل سفره الي واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما..
جري خلاله الاتفاق علي خريطة سياسية جديدة للبلاد تشهد تغييرات جذرية, بهدف الوصول الي وقف دائرة العنف الدموية اليومية.
وقالت المصادر انه من المتوقع أن يتم تنفيذ التغييرات الجديدة عقب الانتخابات التشريعية المقررة في شهر مارس المقبل, حيث سيتولي بيان جبر صولاغ( نائب برلماني شيعي ووزير سابق) منصب رئيس الوزراء, في حين يتم اختيار اسامة النجيفي( رئيس البرلمان الحالي- سني) رئيسا للعراق خلفا لجلال طالباني الذي يخضع للعلاج في الخارج منذ اكثر من عام.
وقالت المصادر ان زيارة المالكي لواشنطن تأتي في اطار ابلاغ الاداره الامريكية انه تم التوافق علي اسماء بعينها لاداره شئون العراق في المرحله المقبلة بعد ازدياد معدلات العنف خلال العامين الماضيين, وفشل الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات الطائفية والفئوية وانهيار الاقتصاد والخدمات.
وأضافت المصادر للأهرام أن فؤاد معصوم( القيادي في التحالف الوطني الكردستاني) أو برهم صالح( رئيس وزراء اقليم كردستان السابق) مرشحان لرئاسة البرلمان العراقي المقبل, وأن أحمد الجلبي( رئيس حزب المؤتمر الوطني- شيعي علماني)سيتولي منصب وزير الاقتصاد.

ومن جانبه, وصف الشيخ وليد العزاوي رئيس كتلة ثورة العشرين المعارضة الانتخابات القادمة بانها وهم ولن تؤدي الي اي تغيير في المشهد السياسي في العراق, مؤكدا أن الاجتماع السري الذي عقد في منزل المالكي قبل سفره الي واشنطن, تم خلاله التوافق علي تسليم منصب رئيس الوزراء لبيان جبر صولاغ بعد أن رفض ممثلو التيار الصدري وقائمة متحدون البرلمانية ترشيح عادل عبد المهدي لهذا المنصب, أما البرلمان فسيتولاه فؤاد معصوم.
وأضاف العزاوي للأهرام أن المالكي سيطلب من اوباما استمرار الرئيس السوري بشار الاسد في منصبه, وانهاء ملف الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها الحكومه العراقية فيما يعرف بقضيه معسكر أشرفو قضايا تعذيب المعتقلات في السجون العراقيه.
وتأتي هذه التصريحات عقب تحذيرات وجهها اعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي للرئيس اوباما من أن سياسات رئيس وزراء العراق ستقود بلاده حتما الي حرب أهلية جديدة معتبرين أن اساءة معاملة الحكومة للأقليات العرقية وللسنة المسلمين تدفعهم نحو التطرف والعنف. حيث وجه النواب الجمهوريون جون ماكين وليندسي جراهام وجيمس اينهوفن وبوب كروكر والديمقراطيان كارل ليفين وروبرت منديز رسالة- بالتزامن مع زياره المالكي لواشنطن- عبروا فيها عن قلقهم من تدهور الأمن في العراق, واعتبروا ان سوء اداره الحكومة العراقية- التي وصفوها بالطائفية والمتسلطة- أسهم بالفعل في عوده العنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق