لاجئي معسكر أشرف بين القتل والاضراب
بقلم / بكر الجبوري13/11/2013
نحن نمر في هذه الأيام بذكرى فاجعة تحمل من القسوة الشديدة على قلوب المسلمين ألا وهي ذكرى مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه هذه الحادثة حملت لنا بين طياتها تفاصيل مؤلمة لم ينساها العالم الإسلامي . حادثة مقتل سيدنا الحسين عليه السلام فيها الكثير من المواعظ والعبر يجب على الإنسان المسلم الاستفادة منها والتنكر لها وعدم الخوض بمثلها وكذلك يجب عليه أن يبتعد كل البعد عن اقتراف نفس الخطأ وان يراعي في كل تصرفاته الجانب الإنساني . نحن ألان نعيش الأجواء ونسير في رحال الثورة الحسينية التي ناهضت الظلم ووقفت في وجه الطغيان وقول كلمة الحق أمام السلطان الجائر لذلك أتمنى على أبناء شعب العراق أن يقتدوا بهذه الثورة العظيمة ومبادئها ؟ الكل يستذكر ما قامت به قوات الحكومة العراقية من اقتحام لمعسكر اشرف صباح يوم الأحد المصادف 1/9/2013وقتل اللاجئين ألمنزوعي السلاح وبطريقة بشعة تتنافى مع كل المبادئ والمفاهيم الإنسانية حيث بلغ عدد المقتولين من اللاجئين إلى أكثر من ( 50 ) قتيل من ضمنهم ست نساء تم إعدامهم بدم بارد بعد تقييدهم هذه الجريمة حدثت في محافظة ديالى بأيدي القوات العراقية وهي وصمة عار بحق الحكومة التي وضعت نفسها أمام مواجهة ومحاسبة القانون الدولي. حيث أن حكومة المالكي حطمت كل مبادئ الأخلاقية والقانونية باقتحامها معسكر اشرف الذي يضم لاجئين إيرانيين مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كطالبي لجوء بالأراضي العراقية مبينة أن جميع اللاجئين منزوعو السلاح منذ وقت طويل حيث تم ذلك وفق اتفاقية مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة بعد نقل جزء كبير منه إلى معسكر ليبرتي في بغداد. وان هذه الجريمة هي إساءة لسمعة العراق دوليا بمجال حقوق الإنسان واحترام حق اللاجئين. والمعروف لدي الجميع أن سبب الجريمة هو أن اللاجئين معارضون لحكومة إيران التي تستهدفهم داخل العراق بإياد عراقية وأمام أنظار المنظمات الدولية الشئ الذي لم يعرفه الآخرين أن اقتحام الحكومة لهذا المعسكر وقتل العشرات من الذين كانوا فيه قامت باعتقال ست شخصيات من المجاهدين الإبطال ومن ضمنهم نساء هؤلاء الشخصيات حاولت الحكومة الإيرانية الحصول عليهم بشتى الطرق كونهم من الثوار الذين قارعوا الحكومة الإيرانية . وألان هؤلاء الأسرى لايعرف أحد مصيرهم حيث يثير هذا الغموض في عملية الاعتقال التخوفات لأبناء معسكر اشرف وذلك خوفا من تسليم هؤلاء المجاهدين إلى الحكومة الإيرانية المجرمة التي لها باع طويل في فنون الأجرام وهذا غير خافي على الجميع .
سكان معسكر اشرف حاولوا سلك كل الطرق لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين من المجاهدين والتفاوض مع الحكومة والشكوى للأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان لكنها لم تجدي نفعا مع الحكومة العراقية ؟ لذلك لجأ هؤلاء المجاهدين في معسكر اشرف إلى الإضراب عن الطعام منذ ذلك الحين والى يومنا هذا حيث سبب هذا الإضراب عن الطعام مضاعفات لدى هؤلاء المجاهدين بعد طول فترة الإضراب الذي وصل إلى يومه الثالث والسبعون خلال الأيام الأخيرة تدهورت الحالة الصحية لعدد من المضربين حيث حصلت حالات من الجفاف والإغماء ونقل الكثير منهم إلى المستشفى العراقي في داخل المعسكر !! ظلم سافر بحق الإنسانية وخرق واضح لقيم العروبة ومبادئ الإسلام بحق الضيوف لذا نحتاج إلى وقفة مشرفة من شعب العراق أمام الظلم والظالمين وان يقتدوا بمبادئ ثورة سيدنا الحسين الذي انتفض لنصرة المظلومين ؟ لنقف جميعا ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء معاناة ذويهم وزملائهم المضربين عن الطعام الذين وصل بهم الإضراب حد الموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق