على خلفية فشل المالكي الكبير .. إيران تعلن براءتها منهُ .. والتحالف الوطني يعيد هيكلتهِ بأستثناءهِ!
بكر الجبوري
كشفت مصادر مقربة من زعيم إقليم كوردستان مسعود بارزاني عن خسارة المالكي دعم إيران للولاية الثالثة، ومطالبة طهران الكرد ببيان وجهات نظرها حول الشخصيات التي ستخلفه.
فيما افاد مصدر كوردي على مقرب من حكومة الإقليم ، بأن "بارزاني كان صريحاً للغاية مع قيادات عراقية وإيرانية زارته في الفترة القريبة الماضية، وأبلغهم بحزم أن "القيادة الكردية" ستفكر بشكل استثنائي في الذهاب إلى الانفصال عن العراق" بعد أن علم .
وقال المصدر ، إن "إيران طلبت من القيادة الكردستانية بحث مسألة أيجاد بديل للمالكي، ما يبرهن على أن إيران أيضا غير راضية عن سياسات المالكي". بحسب وكالة كردية.
وذكر الشيخ عوزير حافظ، النائب الكردي, أن "الانقسام الحاصل داخل قائمة التحالف الوطني العراقي، بمثابة فرصة للكرد لطرح موضوع سحب الثقة عن حكومة المالكي بالتنسيق مع قوائم الأحرار والمواطن والعراقية", مشيرا إلى أن "للكتلة الصدرية ثقلها داخل البرلمان كونها تملك 40 مقعداً, وقد اشتدت خلافات التيار الصدري مع المالكي بشكل غير مسبوق, وبإمكان الكرد الاستفادة من ذلك".
وأضاف ان "العراقية والمواطن بدورهم يمتلكون أكثر من 56 مقعداً ولهم بعض الخلافات مع المالكي، كما ان التحالف الكردستاني يملك 57 مقعداً, وإذا ما تعاونت القوائم الأربعة فيما بينها فبإمكانها سحب الثقة عن حكومة المالكي".
ورأى حافظ أن "إيران بدورها تريد النأي بنفسها عن المالكي خاصة مع فشل هذا الأخير في الانبار والفلوجة", معتقدا إن "إيران لا تريد أن تحسب هذه الانتكاسات عليها".
وشدد على انه "سواء أردنا ام لا فان لايران تأثيرا قويا على الحكومة العراقية".
من جهة أخرى، كشف قيادي كوردي رفيع في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في بغداد، أن "بارزاني أوصل رسائل واضحة وحاسمة للقيادات العراقية الشيعية في مقدمتها، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، مفادها أن الأكراد لن يكونوا جزءاً من حكومة يرأسها المالكي في المستقبل، وبالتالي على أطراف التحالف الشيعي أن تحسم أمرها بشأن الشخصية البديلة من الآن".
وأضاف أن "على حزب الدعوة أن يبحث عن شخص آخر غير المالكي لترشيحه لرئاسة مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أن "بارزاني كان صريحاً للغاية مع قيادات عراقية وإيرانية زارته في الفترة القريبة الماضية، وقد أبلغهم بحزم أن القيادة الكردية ستفكر بشكل استثنائي في الذهاب إلى الانفصال عن العراق، وإنشاء دولة كردية مستقلة إذا أصرت الأطراف المعنية ببقاء المالكي لولاية ثالثة في السلطة".
وبحسب معلومات القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فإن "المالكي ربما يكون نجح في تكثيف الضغوط الإيرانية على القادة الشيعة العراقيين، ما يفسر قرار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الأخير بترك العمل السياسي، وهذا التطور مثل أحد أهم المؤشرات على وجود تعهدات من طهران بمساندته لرئاسة الحكومة العراقية بعد انتخابات البرلمان المقررة نهاية شهر ابريل المقبل".
وذكر أن المالكي "أجرى قبل أيام قليلة تقييماً بشأن الإطراف الشيعية وبعض الإطراف الأخرى التي يمكن أن تدعمه في رئاسة الحكومة المقبلة وقد خلص هذا التقييم إلى أن حزب الفضيلة الشيعي بزعامة وزير العدل الحالي حسن ألشمري وبعض المستقلين الشيعة بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني سيدعمانه بقوة"، مستطردا "كما أخذ وعوداً من منظمة بدر المنشقة عن المجلس الأعلى الإسلامي والمنضوية بائتلاف دولة القانون برئاسة وزير النقل الحالي هادي العامري وشخصيات من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بينها هيرو طالباني زوجة الرئيس جلال طالباني وهي عضو في الحزب، بتأييد تجديد رئاسته للحكومة العراقية، كما تشمل القائمة حزب حركة التغيير برئاسة المعارض الكردي نوشيروان مصطفى أمين القريب من إيران والذي لا يعارض على الإطلاق تولي المالكي الحكومة لمرة ثالثة".
وحذر القيادي الكوردي من أن "الأطراف التي تفكر بدعم المالكي لولاية ثالثة عليها أن تدرك طبيعة المخاطر والتداعيات التي ستترتب على هذا الدعم وفي مقدمها أن المالكي سيزداد شراسة في مواجهة السنة والأكراد عسكرياً".
ولفت إلى أن "معلومات القيادة الكردية أشارت إلى أن المالكي تحدث إلى مقربين منه عن حرب مقبلة ضد إقليم كردستان بسبب النفط, وبالتالي هناك قيادات في ائتلاف دولة القانون وقيادات في القوات العسكرية الخاصة التابعة له بشكل مباشر, من يرى أن الجولة المقبلة ستكون في اربيل بعد محافظة الانبار".
وخلص القيادي الكردي إلى القول، إن "هذا أمر خطير ولذلك على قادة التحالف الشيعي أن يدركوا خطر أعادة تولي المالكي ولاية ثالثة، وعليهم أن يجيبوا عن سؤال، إلى أين سيقود المالكي الوضع العراقي في السنوات الأربع المقبلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق