رجل في زمن قل فيه الرجال
بقلم/ بكر الجبوري24/2/2014
الشيخ رافع المشحن أمير قبيلة الجميلة رجل له كل الاحترام.
حقا الرجال مواقف ؟
أمتاز هذا الفارس بنقاء معدنه وسمو مبادئه كما وصفه العديد من المقربين، ويشهد له بذلك المتابع لمواقفه وسيرته .
في تصوري يستحق أن يكون رمزا يفتخر به أهالي ألانبار وكل الخيرين ،وتحكى مواقفه وبطولاته إلى الأجيال ؟
لا يسعني إلا أن أكتب عنه بكل فخر واعتزاز على نضاله، وحبه العميق ووفائه لأهله والعراق، كونه رمزاً عشائريا واجتماعيا لنا وللأجيال القادمة .
أنا بالنسبة لي لا أعرفه شخصيا ولا تربطني به أي علاقة لكن حكمي كان على مواقفه المشرفة وهناك مقايس لمعرفة الرجل
وكما يقول الحكماء .
ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن ؟
لايعرف الحليم إلا عند الغضب , ولا الشجاع إلا في الحرب ، ولا الأخ إلا عند الحاجة !!
فالشدائد تكشف كوامن الأخلاق ، وتسفر عن حقائق النفوس ،والرجال لا تُعرف إلا عند المواقف والفتن والأزمات .
وهذا ما عرفناه في ألازمة الدائرة أحداثها في ألانبار الصامدة فقد انقطعت بها السبل وأضطرب الناس في أمرهم , وقد ماد وحاد وانحرف من كان ينصب نفسه قائدا ويدعي الشجاعة والفروسية من الذين كانوا يسكنون ساحات الاعتصام ويعتلون منصاتها بكلماتهم الرنانة التي تثير عواطف السامعين لايسعنا ذكرهم بالأسماء فالقائمة تطول والحساب يجمع ولا يضيع حق خلفه مطالب .
في هذه الأزمة الراهنة في الانبار وبعد أن تخلى القادة عن الجماهير وهروب من هرب وخيانة من خان , تبعثرت وتفرقت الجماهير بعد هذه الصدمة فمن الذين ثبتوا وثبت ألآخرين ؟
أنهم رجال المواقف .
وأولهم هذا الشيخ الفارس الذي تصدى للهجمة الصفوية على أنبارنا وأهلها
رجلا يساوي مائة رجل، رجلا يوازي ألف رجلا، رجلا قد يزن شعبا بأسره، وقد قيل رجل ذو همة يحيي أمة !!
إنهم رجال لا يعرفون عند الاتفاق بل عند الاختلاف ، حيث يسفر الاختلاف عن مدى ورع الإنسان وحلمه هؤلاء هم النخب ، هم الصفوة ، هم حراس المحافظة وقادتها وعقولها .
رجال هم عين المحافظة وضميرها ، رجال يذودون عن المحافظة، ويدافعون عنها ، وبهم تسترشد محافظة ألانبار الصامدة .
حفظ الله ألانبار الصامدة وأهلها !
اللهم وأنصر ثوارها وقادتها !!
اللهم سدد رميتهم !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق