السبت، 15 مارس 2014

المالكي يصف زعيم أكبر تيار شيعي بالمراهق السياسي 

بقلم / بكر الجبوري

10/3/2014
ضمن الحملة المسعورة التي يشنها رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على خصومه السياسيين في سلسلة الحروب التسقيطية التي تسعر نيرانها عادة قبيل ألانتخابات يعيد الكرة هذه المرة في هجومه على رئيس أكبر تيار شيعي له ثقله ولعائلته تاريخ جهادي ونضالي وهو ألاحق في أن يكون المرجع في العراق بعد اغتيال والده !!
هذه المرة تخطى مختار العصر كل الخطوط الحمر في اتهاماته التي عادة ما يطلقها ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسفك دماء العراقيين في عام 2006 و2007
يعيد الكرة بتصريحاته متجاهلا كل المعاير في وصف السيد مقتدى الصدر بعدم الفهم وبالمراهق السياسي .

حيث يعد هذا التهجم من وجهة نظري خرق للاتفاق الذي تم بين مكونات التحالف الوطني منذ أشهر، على تخفيف التصريحات بين أعضاءه من خلال تطاوله على زعيم التيار، اتفاقا يقضي بالتهدئة بين مكونات التحالف الوطني وأن المالكي قد تعود دأب على افتعال الأزمات سواء مع الخصوم أو الحلفاء ؟
لكن من المعروف أن زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الحكومة نوري المالكي، غير منضبط وهو أول من خالف ذلك الاتفاق بعد تصريحاته التي أدلى بها قبل فترة وتهجم من خلالها على التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، وعلى المجلس الأعلى الإسلامي وكتلة مستقلون برئاسة خالد بواسير ونائبه حسين الشهرستاني وهو ألامر الذي جعل بعض أعضاء دولة القانون أن يتمادون في تصريحاتهم ضد زعيم التيار الصدري حيث أن كان أخر تصريح لمهرة رئيس الوزراء النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي،الذي اعتبرت ، فيه ، أن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية خطوة غير مهمة ولا تعني شيئاً للعملية السياسية،متجاهلة ومستصغرة لثقل هذه التيار وعظمته في العراق وخصوصا في الوسط الشيعي ؟
من الواضح لدى المتابع للشأن السياسي أن التصريحات ضد الرموز الدينية أصبحت عادة عند ائتلاف دولة القانون الذي تهجم نائبه عزت الشابندر، قبل فترة وجيزة على المرجعية الدينية في النجف الأشراف .
كما أرى أن هذه التصريحات من قبل رئيس الوزراء ضد السيد مقتدى الصدر هي ليست إساءة له فقط بل لكل تيار الصدرين !!
وأن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، يعتاش على الأزمات
وأتوقع على القادم أن المالكي وائتلاف دولة القانون، سيحاولون استهداف الشركاء في التحالف الوطني لاسيما التيار الصدري والمجلس الأعلى، بعد أن عمدوا سابقا إلى إثارة الخلافات مع القائمة العراقية وبعدها مع التحالف الكردستاني
وبعد أن شن رئيس الوزراء هذا الهجوم على الزعيم مقتدى الصدر أتوقع انه سيعصف بالبلاد بأزمة جديدة إضافة إلى سلسلة ألازمات في ظل هذه الأحداث الجارية في ألانبار والتجاذبات السياسية وكيل الاتهامات والتناحر بين السياسيين سيؤثر سلبا على الوضع العراقي برمته !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق