احتفالات يوم الغدير بحاجة إلى رفض فكري وتاريخي
بقلم / بكر الجبوري
28/10/2013
الأيام القلية الماضية حملت لنا ذكرى لحدث تاريخي أو مناسبة تاريخية يعتبره البعض ألا وهو يوم الغدير المصادف 18 ذو الحجة الذي كانت فيه خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرب غدير خم بعد عودته من حجة الوداع والتي قال فيها قولته المشهورة كما نقل في بعض الكتب (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) هذه الكلمات اعتبرها البعض عرسا سياسيا بدل أن يكون إسلاميا واحتفل به البعض لاستغلاله لغرض بث الفرقة بين المسلمين.
أنا لست رجل دين ولست بمجتهد لكني أتناول هذا الحدث بمنظار معتدل خالي من التطرف وبشئ من العلمية البسيطة لنسلط الضوء على هذا الحدث .
أن يوم 18من شهر ذو الحجة يعتبره الشيعة عيدا وطنيا وسياسيا وهو مناسبة تاريخية تم فيها تقليد سيدنا علي رض الله عنه منصب الخلافة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتبرين خلافة سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان هو انقلاب على الشرعية بينما اعتبر السنة ذلك الحدث والخطبة المشهورة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أراد من هذه الخطبة أن يبين فضائل سيدنا علي رضي الله عنه لمن لم يعرف فضله والحث على محبته وذلك بسبب ميل بعض المنافقين عليه وكرههم له فقط.
ولم يقصد أن يوصي له ولا لغيره بالخلافة !!!
أن لسيدنا علي ابن أبي طالب مناقب كثيرة فهو الفدائي الأول في الإسلام, وفاتح خيبر , لكن مع الأسف يوجد الكثير من المغالين من المذهب الأخرى يفضلون سيدنا على حتى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الأخيار أبي بكر وعمر وعثمان وهذا من أشد الأخطاء التي تم استغلالها لشق الصف فكل الصحابة في ميزان واحد لا يمكن المفاضلة فيما بينهم وكلهم عدول وأن سيدنا علي حارب هذه الفئة من الذين غالت به وعظمته وحاربهم بل وصل به الأمر أن قال سأجعلكم في حفرة بالنار أو كما يذكر أنه أحرقهم ؟
من البديهي سيتهمني كثيرون بالطائفية من أصحاب الفكر الضيق والمتطرف الذين يعزفون على الأوتار الطائفية وسيزايد آخرون على حبي للإمام علي ابن أبي طالب كرم ألله وجهه !!
لكن أن لي في ما يسمى يوم الولاية أو يوم الغدير وجهة نظر وتحفظ على الاحتفال به كون أن هذا اليوم يصادف فيه مقتل سيدنا عثمان أبن عفان رضي الله عنه ؟؟؟
مع هذا يعجبني يوم الغدير كونه هو اليوم الوحيد الذي تفرح فيه الشيعة !!!
التحفظ الثاني : أن هذا العيد وكما يسمونه البعض بعيد الولاية هو تكفير لمليار مسلم لا يؤمنون بالولاية ولا بيوم الغدير ؟؟؟
رغم ذلك يعجبني يوم الغدير لأني لا أرى الرايات السوداء تعتلي أعمدت الكهرباء ولا أرى المشاهد المقززة للتطيير واللطم !!!
هذه المناسبة المثيرة للجدل تحتاج إلى إعادة للنظر فيها لحملها الكثير من التناقضات في المواقف والسلبيات في الاعتقاد ومنها .
أولا : أن هذه الحادثة تضع الخلفاء الراشدون في خانة الخيانة !!!
ثانيا : فيها اهانة للأمام علي كونه التزم الصمت أمام الانقلاب على شرعيته بالخلافة وعدم تنفيذه وصية الرسول !!!
لذلك اعتقد أن ما تم بناءه على حادثة الغدير يحتاج إلى رفض عقلي وفكري وتاريخي بعيدا عن العواطف والثارات المتطفلة على الدين الإسلامي الحنيف .
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
بقلم / بكر الجبوري
28/10/2013
الأيام القلية الماضية حملت لنا ذكرى لحدث تاريخي أو مناسبة تاريخية يعتبره البعض ألا وهو يوم الغدير المصادف 18 ذو الحجة الذي كانت فيه خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرب غدير خم بعد عودته من حجة الوداع والتي قال فيها قولته المشهورة كما نقل في بعض الكتب (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) هذه الكلمات اعتبرها البعض عرسا سياسيا بدل أن يكون إسلاميا واحتفل به البعض لاستغلاله لغرض بث الفرقة بين المسلمين.
أنا لست رجل دين ولست بمجتهد لكني أتناول هذا الحدث بمنظار معتدل خالي من التطرف وبشئ من العلمية البسيطة لنسلط الضوء على هذا الحدث .
أن يوم 18من شهر ذو الحجة يعتبره الشيعة عيدا وطنيا وسياسيا وهو مناسبة تاريخية تم فيها تقليد سيدنا علي رض الله عنه منصب الخلافة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتبرين خلافة سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان هو انقلاب على الشرعية بينما اعتبر السنة ذلك الحدث والخطبة المشهورة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أراد من هذه الخطبة أن يبين فضائل سيدنا علي رضي الله عنه لمن لم يعرف فضله والحث على محبته وذلك بسبب ميل بعض المنافقين عليه وكرههم له فقط.
ولم يقصد أن يوصي له ولا لغيره بالخلافة !!!
أن لسيدنا علي ابن أبي طالب مناقب كثيرة فهو الفدائي الأول في الإسلام, وفاتح خيبر , لكن مع الأسف يوجد الكثير من المغالين من المذهب الأخرى يفضلون سيدنا على حتى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الأخيار أبي بكر وعمر وعثمان وهذا من أشد الأخطاء التي تم استغلالها لشق الصف فكل الصحابة في ميزان واحد لا يمكن المفاضلة فيما بينهم وكلهم عدول وأن سيدنا علي حارب هذه الفئة من الذين غالت به وعظمته وحاربهم بل وصل به الأمر أن قال سأجعلكم في حفرة بالنار أو كما يذكر أنه أحرقهم ؟
من البديهي سيتهمني كثيرون بالطائفية من أصحاب الفكر الضيق والمتطرف الذين يعزفون على الأوتار الطائفية وسيزايد آخرون على حبي للإمام علي ابن أبي طالب كرم ألله وجهه !!
لكن أن لي في ما يسمى يوم الولاية أو يوم الغدير وجهة نظر وتحفظ على الاحتفال به كون أن هذا اليوم يصادف فيه مقتل سيدنا عثمان أبن عفان رضي الله عنه ؟؟؟
مع هذا يعجبني يوم الغدير كونه هو اليوم الوحيد الذي تفرح فيه الشيعة !!!
التحفظ الثاني : أن هذا العيد وكما يسمونه البعض بعيد الولاية هو تكفير لمليار مسلم لا يؤمنون بالولاية ولا بيوم الغدير ؟؟؟
رغم ذلك يعجبني يوم الغدير لأني لا أرى الرايات السوداء تعتلي أعمدت الكهرباء ولا أرى المشاهد المقززة للتطيير واللطم !!!
هذه المناسبة المثيرة للجدل تحتاج إلى إعادة للنظر فيها لحملها الكثير من التناقضات في المواقف والسلبيات في الاعتقاد ومنها .
أولا : أن هذه الحادثة تضع الخلفاء الراشدون في خانة الخيانة !!!
ثانيا : فيها اهانة للأمام علي كونه التزم الصمت أمام الانقلاب على شرعيته بالخلافة وعدم تنفيذه وصية الرسول !!!
لذلك اعتقد أن ما تم بناءه على حادثة الغدير يحتاج إلى رفض عقلي وفكري وتاريخي بعيدا عن العواطف والثارات المتطفلة على الدين الإسلامي الحنيف .
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.