الثلاثاء، 5 فبراير 2013


من أجل هذا أنتفض المارد الانباري
بكر الجبوري
انتفاضة المارد ألانباري هي ترجمة لرفض هذا الواقع السياسي الطائفي المؤلم الذي أحدث شرخآ في مجتمعنا و عمل على الإساءة الى مكانة مكون كبير بغالبية ديموغرافية لها امتداد واسع بالعراق التي تصل نسبته الى 53% من مكونات الشعب العراقي وهم العرب الذين يسكنون المناطق الغربية من العراق
وقد عملت العصابة المجرمة المتمثلة في الحزب الحاكم الطائفي ذو الاجندة الايرانية على التخطيط والعمل الجاهد لإلصاق فكرة الارهاب وحصرها بهذا المكون وغضت الطرف وتغافلت عن وجود 11 فصيل ذو تنظيم مسلح مرتبط بإيران مارس الاغتيالات والتصفيات الجسدية والخطف ضد الطيارين والعلماء والمثقفين والشيوخ من هذا المكون فقد مارست هذه الحكومة ارهابا طائفيا مسلحا منظما
وبكل وقاحه باتت تستعرض المليشيات المسلحة في بغداد والمحافظات جهارآ نهارآ بموافقة السلطة العرجاء بغض النظر عن إساءات أجهزتها الامنية ومؤسساتها العسكرية الخارقة للقانون والتي ذهبت تعتقل وتقتل المواطنين على الهوية وفق اجنداتها المتعكزة على "الماده 4" ارهاب صنيعة المحتل الامريكي التي وظفتها ايران لاغتيال هذا المكون العملاق
لم يجري ماجرى في عراقنا في اي دولة بالعالم بساطة في اعتقال النساء لدوافع سياسية طائفية كما هو العراق حيث تعتقل 5160 من نساء العراق بجريمة اقاربهن وفق "المادة 4 "ارهاب علما ان هذه الاعمال مخالفة للعهد الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وكذلك مخالفة لدستورنا الاعور الذي كتبه ( نوح الفليدمان ) بمباركة ايران وتمريره عن طريق عملائهم في العراق بالرغم من رفض الشعب له لقد قد وصل الظلم الى عنان السماء وطفح الكيل بهذا المارد العملاق الذي ظهر لينتزع حقوقه في الوطن والإنسانية التي صادرتها هذه العصابة المتمثلة بصعلوك دولة القانون الذي استخدم الارهاب والقاعدة كسلاح للتمييز والتهميش والاقصاء الطائفي وبهذا الفعل تؤمن الحاضنة والقاعدة لانطلاق التشيع السياسي الايراني المنفرد بحكم العراق أسد العرب وجمجمته والانطلاق منه الى الدول العربية بمشروع تصدير الثورة الايرانية ؟
إن من الحقوق التي يحاول المارد الانباري انتزاعها ألغاء "قانون 4 "ارهاب الذي يؤمن للقراصنة من الاستحواذ على السلطة لصالح حزب معينة وكذلك اطلاق سراح المعتقلات اللواتي تعرضن للتعذيب والاغتصاب في سجون هذا الصعلوك السرية والعلنية هؤلاء القوارير التي اوصى بهم ديننا ومبادئنا وقيمنا العشائرية التي لاينتمي لها هذا المخلوق .
ان العراق يعاني من ازمة في الانظمة جميعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية فلابد من إجراء تغيير لان هذا "الكوكتيل" الذي اوجده الاحتلالين الامركي والايراني شظى المجتمع العراقي وأشاع الفساد والفوضى وكذلك انتهاك القانون وتسييسه وتمزيق النسيج الاجتماعي وانتهاك القيم التي تعتمدها المنظومة العالمية في تامين سلامة مواطنيها وحماية بلدانها من أجل كل هذه السلبيات والخروقات والانتهاكات نهض هذا المارد متفجرآ رافضآ نافرآ هذه العصابة واجنداتها الشاذة التي تستهدف العراق وشعبه وخصوصا اهلنا الذين تعرضوا للإبادة المنظمة على يد الفرس واذنابه وملشياتها المسلحة الوافدة من ارض فارس
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق