الثلاثاء، 12 يوليو 2016



أساتذة الجامعات يهاجمون العبادي والاخير يلوذ بالفرار
الصحفي العراقي الحر

29/10/2015
هاجم أساتذة الجامعات اثناء لقائهم برئيس الوزراء في فندق الرشيد يوم الثلاثاء كما وجهت له ولمستشاريه وللكابينة الوزارية انتقادات لاذعة ، واتهموهم بالفساد والخداع.
وقد تم هذا اللقاء وسط أجراءات امنية مشددة , حيث تم منع وسائل الاعلام من دخول الفندق ، هذا وقد شهد اللقاء تجاذبات كلامية بين رئيس الوزراء ومدير مكتبه مهدي العلاق من جهة، وأساتذة الجامعات من جهة ثانية.
واتهم احد الأساتذة مستشاري العبادي بممارسة الكذب والمخادعة، وعدم نقل الواقع له، ناصحا إياه بالاستغناء عنهم جميعا.
وذكر احد الحاضرين الذي عرف نفسه بالاستاذ المساعد في جامعة بابل ان "ما ينقله مهدي العلاق عن حجم مرتباتنا هو كذب محض، لانه يقول ان مرتباتنا تصل الى 3 ملايين دينار، في حين ان هذا المرتب لا يتسلمه سوى الأستاذ البروفيسور والذي لديه خدمة لا تقل عن 25 سنة، في حين اننا أساتذة مساعدين ولدينا خدمة خمس وست سنوات ولا نتقاضى سوى 1.5 مليون دينار"، مردفا بالحديث الموجه للعبادي ان "مستشاريك بحاجة الى تقشف لانهم يكذبون عليك، ويقودون مؤامرة لاسقاطك، واولهم وزيرنا حسين الشهرستاني الذي اظهر بغضا ناضجا للتدريسيين وموظفي وزارته"
وحاول العبادي تهدئة الأمور، محاولا تبرير إقرار سلم الرواتب الجديد في الظرف الراهن بقوله ان "البلد يمر بأزمة مالية خانقة، وان الأساتذة اخر من سيمسهم الضر لانهم بناة هذا المجتمع، لكن ميزانية البلد لا تتسع سوى لاربعين ترليون دينار، وهذا رقم لا يمكن تضخيمه الا باجراءات تأخذ وقتا ليس قصيرا".
وانبرى له احد الأساتذة قائلا "لسنا نحن من نتحمل اخطاءكم طيلة الفترة الماضية، وانتم ذاتكم من ابرم عقود التراخيص النفطية، وذاتكم من سرق ميزانيات السنوات الماضية، وذاتكم من سيطر على كل مفاصل الدولة"، مضيفا ان "الموظفين ليس لهم ذنب بما جنت ايديكم، وسوف نوقف التدريس ووزارة التعليم بالكامل في حال المساس بمرتبات ادنى موظف فينا". وتابع متسائلا "هل كنتم تتوقعون ان الموظفين سيصمتون إزاء أي اجراء تتخذونه، ام انكم ترون الموظفين مجرد عبيد يطأطؤون الرؤوس امام اية قرارات مزاجية.. كلا انتهى ذلك الزمن".
أستاذ جامعي اخر ابرز شريط راتبه امام العبادي، مع فاتورة مصاريف افتراضية، تبين فيها حجم الأعباء المالية التي يتحملها، وكيفية تدبير اموره في حال تقليص مرتبه.
وعندما هم رئيس الوزراء ومن معه بالخروج صرخ احد الأساتذة بصوت بلغ مسامع العبادي "اذا لم تقتنع بحديثنا وما زلت مصرا على هذا السلم فاستقل من الان، لانك ستسقط سريعا، وسينتهي مستقبلك السياسي الى الابد".
وغابت كاميرات الفضائيات والصحفيين عن اللقاء، الذي شهد إجراءات امنية مشددة، ورقابة على الهواتف النقالة، والزام الأساتذة على اغلاق جميع هواتفهم، ولم تتواجد سوى كاميرا القناة العراقية المخصصة لمكتب رئيس الوزراء، وكاميرا أخرى للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
هذاوحضر اللقاء كل من وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني ووزير المالية هوشيار زيباري، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، ومدير مكتب رئيس الوزراء مهدي العلاق، والمستشار الاقتصادي د.مظهر محمد صالح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق