الاثنين، 2 فبراير 2015

البيشمركة والميليشيات الايزيدية تستبيح دماء العرب المسلمين في الموصل
بقلم / الصحفي العراقي الحر

29/1/2015
الواضح انه لم يكن التعاطف مع الايزيدين والوقوف معهم في حادثة سنجار مجزيا , ولم يكبح جماح حقدهم الدفين لللانتقام من المسلمين .
أتسائل هل جفت دموع النائبة الامورة فيان دخيل !
هل اكتحلت عيناها الناعستان بعد قتل واعتقال النساء المسلمات !!وابادة أكثر من 11قرية في الموصل , وقتل اهلها وسبي نسائها ,وتهجير ساكنيها , بعد حملة قصف عنيف، أدت لتدمير عدد من بيوت القرية ومقتل نساء واطفال وجرح العشرات , الذين تم نقلهم إلى أحد مستشفيات كردستان العراق وذلك لتعرض معظم القرى العربية غرب الموصل لعمليات تطهير عرقي وتهجير قسري للسكان على يد المليشيات الايزيدية وقوات حماية الشعب الكردية، في المنطقة الواقعة ما بين زمار وتلعفر إلى سنجار وصولا لربيعة على الحدود السورية العراقية .لكن مايثير الاستغراب إن كل عمليات التهجير هذه تمت وسط تكتيم إعلامي شديد .وإن حقيقة مايحدث في المناطق الشمالية في العراق ليس الحرب على داعش .وانما القوات الكردية العراقية والسورية استغلت حملة الحرب على الإرهاب ضد ( تنظيم الدولة الإسلامية ) للقيام بعمليات تهجير وطمس للهوية العربية في تلك القرى التي تم تهجيرهم بعد لجوئهم لمدينة الموصل، اولهما مجمع برزان السكني والذي يقع على بحيرة صدام قرب زمار ويضم 600 منزل، حيث دمر المجمع وتم تجريف معظم البيوت بالآليات الثقيلة الشفلات، وإلى الجنوب من هذا المجمع قرب عين زا لة حيث تقع قرية أخرى تم تهجيرها بالكامل وهي قرية كركاثر التي تسكنها قبائل الزبيد والجحيش، و إن بيوت القرية تعرضت للحرق والتدمير وطرد سكانها جميعا وهي خالية الآن إلا من قوات كردية.وكما يذكر ان سكان هذه المناطق لم يسمح لهم حتى بحمل اغراضهم .ليعلم الشعب العراقي والعربي المسلم أن مايذكر في الاعلام , عن قيام الاكراد والايزيد بقتال داعش هو كذب , وحقيقة الامر انهم يعتبرون العرب كلهم داعش، حتى اليزيدين الذي هاجموا قرية البو حنايا كانوا مدعومين بقوات البيشمركة ، وكل ما يفعله اليزيديين هو بدافع الانتقام للهجوم عليهم في سنجار، رغم أن أهل سنجار العرب كانت علاقتهم طيبة باليزيديين الذين كانوا يسكنون ثلاثة مجمعات سكنية أقامها لهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ( رحمه الله )وأن التواجد الكردي في قرى العرب المجاورة لتلعفر وزمار وربيعة بدأ فقط بعد احتلال العراق عام 2003، اذ دخلت الميليشيات الكردية تلك القرى العربية غرب الموصل وسيطرت عليها واخذت تبرر وجودها بحجة حماية بعض السكان الأكراد مثل قبيلة ( الجرجرية ) المتواجدة في زمار والقرى المحيطة بها، وشيئا فشيئا أخذت قوات البيشمركة تمارس سياسة التطهير العرقي ضد العرب دون ان يلتفت أحد لذلك . إن طريقة التهجير اعتمدت بالأشهر الأخيرة على قيام قوات البشمركة بقصف القرى او أطراف القرى بالراجمات او الهاون او تحليق طائرات مقاتلة او مروحيات فوق البلدات على علو منخفض لتخويف الأهالي الذين يسارعون للخروج جماعيا من القرى لتحل مكانهم قوات كردية، ولا يختلف الوضع في الموصل حيث أصبح اهلها لاجئين، فالقصف مستمر منذ أشهر ولا يستهدف سوى بيوت المدنيين الذين هم من يقتلون بالعشرات وليس تنظيم الدولة وكانت مدينة ربيعة الحدودية مع سوريا قد تعرضت لهجوم شنته قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب في القامشلي السورية بالتعاون من مقاتلين عرب تابعين لعبد الله الياور أحد مشايخ قبيلة شمر والذي تحالف مؤخرا مع البارزاني ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم على بلدته ربيعة، ولكن الهجوم أدى لطرد معظم السكان من ربيعة وتعرض لانتقادات واسعة بسبب الانتهاكات التي مارستها القوات الكردية حيث أحرقت الكثير من بيوت البلدة وسرقتها لتباع لاحقا في سوق أطلق عليه سوق ربيعة في الجانب السوري من المدينة وهي اليعربية الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وتعود صراعات العرب والأكراد في شمال العراق لعقود طويلة حيث اتهم نظام الرئيس الراحل صدام حسين بتهجير الكثير من القرى الكردية والقيام بحملة تعريب وتطهير عرقي، فيما يعرف بحملة « الأنفال»، وإضافة إلى مناطق غرب الموصل فإن كركوك وبعقوبة تشهدان أيضا صراعات عرقية بين العرب والأكراد، مما يزيد من تعقيدات المشهد في بلد يكتوي بنار حرب طائفية مذهبية خلفت آلاف القتلى والمهجرينأستغرب لما يجري في العراق من أحداث وما زاد استغرابي الصمت الحكومي , والتغابي السياسي لممثلي العرب السنة . بعد سماع الأخبار مروعة التي تناقلتها وكالات الأنباء عن جرائم يندى لها الجبين ترتكب ضد المسلمين العزل في الموصل من قبل المليشيات الايزيدية . وعصابات حزب العمال اخرها في اليومين الماضيين في الموصل من قبل الفاشية الكردية وأعداء الاسلام من الإيزيديةكل هذا جرى للعرب في تلك المناطق , ولم يجدوا من يتباكا لهم ؟فقد أصبح العرب السنة في العراق ضحية للمؤامرات وتصفية الحسابات و لا أحد ينتصر لهم بسبب خلل في تكوين النخبة السياسية التي تمثلهم !لذلك أحمل مسعود البارزاني مسؤولية الحادث كونه هو الذي فتح باب التطوع للايزيدين بحجة استرجاع أراضيهم !وكما احمل الحكومة مسؤولية تقصيرها في حماية اراضيها ومواطنيها !!وأدعو جميع السياسيين إلى إيقاف مساعي بعض الإيزيدين لإيجاد مظلة خارجية تغطي وتدعم انتقامهم من العرب !!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق