الأحد، 25 يناير 2015

أول قائد عربي مسلم يقصف اسرائيل الصحفي العراقي الحر17/1/2015حدث لايزال في الذاكرة خلده التاريخ , وخطه بحروف من ذهب , يخلد أول قائد عربي مسلم شجاع قصف الكيان الصهيوني بتسعة وثلاثين صاروخ ! في مثل هذا اليوم من عام 1991م، استيقظ الصهاينة على صوت صواريخ من نوع “سكود” دكت تل الربيع وصحراء النقب وحيفا، وخلفت ضحايا بالعشرات وحالات كبيرة من الهلع والفزع، وكانت هذه هي المرة الاولى، وليست الاخيرة، التي يقصف فيها العمق الصهيوني في التاريخ، حيث استطاعت المقاومة في غزة
إعادة الكرَة في حرب السجيل عندما وصلت صواريخ حماس و"الجهاد الاسلامي" عمق تل الربيع المحتلة للمرة الأولى منذ العام 1991م.
إبان حرب الخليج الثانية، أطلقت القوات العراقية عددا من الصواريخ من نوع سكود المطور على الكيان الصهيوني، بأمر مباشر من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين( رحمه الله )، وذلك ردا على بدء الحملات الجوية التي قامت بها قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية في عملية ” تحرير الكويت”، واستمرت عمليات القصف لأكثر من شهر وانتهت في الـ25 من شهر فبراير لعام 1991م.

وقد عد بعض المحللين استهداف الدولة الصهيونية في هذه الحرب محاولة من القيادة العراقية لجر الكيان الغاصب إلى الصراع آملا أن يؤدي ذلك إلى صدع في صفوف قوات التحالف، خاصة في صفوف القوات العربية المشاركة، لكن أمريكا طلبت من الدولة الصهيونية ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم لحين الانتهاء من تحرير الكويت.
لقد كان الهجوم العراقي المفاجئ على الصهاينة نقطة تحول في الصراع العربي-الصهيونية، فقد فتح الباب أمام إمكانية توسيع المشاركة العربية في الهجوم، بالإضافة إلى أهمية نقل المعارك إلى داخل العمق الصهيوني، وجعل الأهداف الصهيونية سهلة الاختراق، بعد أن اطمئن الصهاينة إلى ضعف الجيوش العربية.
كشفت عمليات القصف هشاشة المجتمع الصهيوني، وعجز ووهن القيادة الصهيونية عن صد أي هجوم مباغت لأراضيها، وأدى هذا الهجوم إلى انتشار الخوف والذعر في نفوس المغتصبين، خاصة بعد وفاة عدد منهم بسبب الخوف ومن دون إصابات، بالإضافة إلى هجرة عكسية للمئات منهم إلى أوربا وأمريكا، واستطاع صدام حسين أن يكسب تأييدا عربيا في الحرب ضد الأمريكان من خلال هذا الهجوم، خاصة من الفلسطينين، فأحدث ذلك شرخا كبيرا بين أبناء الوطن العربي، حيث شاركت كثير من الدول العربية في مساندة قوات التحالف لتحرير الكويت فيما امتنعت دول أخرى عن ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق